"في يوم واحد، وعندما انضممت إلى ورشة العمل، ظننت أنني لن أقدم شيئاً. وبحلول اليوم الأخير، اكتشفت مهارات كانت مدفونة لدي وكيف يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة لمساعدة الآخرين وتغيير حياتهم بشكل إيجابي ".
أحد المشاركين في البرنامج
يدير المجلس الثقافي البريطاني في العراق برنامج المواطنة الفاعلة للمرة الأولى في العراق. المواطنون الفاعلون هم الأفراد الذين يريدون أن يحدثوا فرقاً في مجتمعاتهم المحلية في جميع أنحاء العالم. ويعمل المجلس الثقافي البريطانيفي العراقمع اثنين من الشركاء المحليين من منظمات المجتمع المدني لتطوير برنامج المواطنة الفاعلة وتقديمه في بغداد مع التركيز على تضخيم صوت الشباب ومشاركتهم. وقد تم تدريب ستة ميسرين عراقيين لتوجيه مجموعات تتكون من 120 شاباً وشابة، بمشاركة كبيرة من الإناث، وذلك لتصميم مشاريع العمل الاجتماعي وتنفيذها في مجتمعاتهم المحلية لتحسين رفاه النساء والفتيات.
وقد لوحظ كيف أن البرنامج، حتى في المراحل المبكرة جداً، قد أعطى المشاركين أفكاراًمختلفة حول إحداث التغيير. فقد تعلموا كيف يبدأ التغيير من داخلهم أولاً والنظر في أهمية الحوار من أجل تغيير المجتمع. وقد عززت هذه التجربة الجديدة نيتهم الحسنة وجديتهم في مساعدة الآخرين، ودعمتهم لشق الطريق نحو إحداث فرق في حياة الآخرين. وكان برنامج المواطنة الفاعلة نقطة تحول في حياة المشاركين. وقد قال أحد المشاركين في البرنامج: "في اليوم الأول، عندما انضممت إلى ورشة العمل، ظننت أنني لن أقدم شيئاً. وبحلول اليوم الأخير، اكتشفت مهارات كانت مدفونة لدي وكيف يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة لمساعدة الآخرين وتغيير حياتهم بشكل إيجابي ".
وقال مشارك آخر: "لقد تعلمت أن وجود وجهات نظر مختلفة ليس بالشيء الخطأ، فنحن نرى الأمور بشكل مختلف ولكن يمكننا محاولة الوصول إلى أهدافنا بطرق كثيرة، وأهم شيء هو الغاية المشتركة لتحقيق أهدافنا". لقد قام هؤلاء المواطنون الفاعلون بتصميم مشاريع لفائدة النساء والفتيات في مجتمعاتهم، وإن البعض منهم لديه الفرصة لزيارة المجتمعات الأخرى في جميع أنحاء العالم لتبادل ما تعلموه ونقل معرفتهم لأقرانهم.